In recent years, we have been noticing the inability of students in schools to deep analyzes of ideas
which they study, and their weak conclusions about what is not written in the pages of their textbooks,
وعدم قدرتهم على قراءة كتب طويلة قليلًا مائة صفحة أو أكثر …. كنا نتسائل عن هذا كثيرا
ولم نحظ بجواب علمي دقيق حتى اطلعنا على بحثثٍ بعنوان: هل برنامج اليوتيوب
ديكتاتور؟
مفاد هذا البحث:
إن مقاطع الفيديو في برنامج يوتيوب أو الفيسبوك تتميز بأنها:
تعطي أفكارا غير مكتملة …
مقاطع متناقضة مع بعضها؛ فما أثبته هذا ينقضه ذاك …
سريعة ومتتالية …
غير قابلة للنقاش أو المشاركة، ودور المشاهِد فيها هو التلقي فقط …
غير منسجمة مع بعضها؛ فهذا المقطع عن تخفيف الوزن مثلًا، يأتي بعده مقطع إثارة، وبعده
مقطع عن الكاميرا الخفية، وبعده آخر عن مناظرة في اللغة العربية، ثم مقطع توم وجيري،
فمقطع عن تعليم الطبخ، ثم عن تعليم اللغة التركية … وهكذا ..
إن الإدمان على مشاهدة هذا الخليط غير المنسجم، غير المكتمل، المتناقض، المتنوع
يُفقد العقل قدرته على التحليلات العميقة والاستنتاجات الذهنية المركزة
فعلمنا أصل املشكلة الكبيرة.
من مفرزات الواقع الافتراضي:
– ندرة وجود الشخصيات التي تمتلك مواهب قيادية من شبابنا وبناتنا؛ لأن الواقع االفتراضي
المصنوع يربيهم كأتباع لثقافات غريبة غربية.
– وجود نماذج بشرية استعراضية متصنعة مقلدة مستهلكة.
– انعدام حس المسؤولية لدى الشباب.
– هبوط حاد في المفاهيم الأخلاقية، وغياب كامل ملصطلحات الشرف، والعرض، والعزة
والكرامة …
– اختفاء العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع وصهر الجميع بصورة واحدة حول العالم، لأن
السيد الذي يعطي الأوامر لعبيده هو نفسه في أرجاء املعمورة.
– عدم وجود ثوابت في الدين بين المسلمين، فكل شيء قابل للتحريك والنقاش والقبول
والرفض إبتداءً من وحدانية الله تعالى، ومشروعية السنة ومكانتها في التشريع، وانتهاءً
بأصغر الفروع الفقهية.
– وأهم من ذلك كله انتشار الإلحاد والضلال والمعاصي وتسميتها بغير اسمها.
هذه المشكلة أيها اإلخوة أعرضها عليكم، وكل واحد منا خبير بطريقة علاجها في بيته مع
أفراد أسرته بالطريقة المناسبة …
اجلسوا مع أبنائكم وتفاهموا معهم على طريقة حلها.
وأهم من ذلك كونوا نموذجاً وقدوة لهم.
زجّوا بهم في الواقع الحقيقي ليتعلموا منه الصحيح فيتبعوه، والخطأ فيجتنبوه.
علموهم أن كل فكرة تحتاج لدليل من كلام الله وكلام رسوله.
علموهم أن الوحي غير قابل للنقاش لأنه من العليم الخبير.
وحذروهم من علماء السوء وأفكار الضلال
فهذه هي مسؤوليتنا تجاههم
اللهم أصلحنا وأصلح أبنائنا، واحمهم من أفكار الضلال والانحراف، واجعلنا قدوة صالحة لهم.